محادثه بين (القط و المسعوووووور ) ؟؟؟

مصادر أميركية تكشف تفاصيل محادثة «القط والمسعور» حول صدام حسين بين الرئيسين علي صالح وبوش

السعودية طالبت صنعاء بتسليم الناشري من قبل اعتقاله في الإمارات

واشنطن: باتريك تايلر*
عندما التقى الرئيس اليمني على عبد الله صالح مع الرئيس الاميركي جورج بوش قبل عام، عرض اليمن المساعدة في تسوية خلافات اميركا مع الرئيس العراقي صدام حسين.
وضرب الرئيس اليمني مثلا عربيا قائلا اذا حبست قطا في قفص فسيتحول الى اسد. ورد بوش على ذلك بقوله بأنه ليس في نيته التسوية، طبقا لما قاله مسؤول كبير في الادارة الاميركية.

وقال بوش «ان هذا القط مصاب بمرض السعار» في اشارة الى صدام حسين، ووفقا لمسؤولين اميركيين حضروا الاجتماع صدم الرئيس اليمني عندما قال الرئيس بوش بطريقة فظة، «الطريقة الوحيدة لعلاج القط هي قطع رأسه».

وفي اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، اجبرت الحملة العالمية ضد الارهاب الولايات المتحدة على الدخول في تحالف هام لكنه غير سهل مع اليمن. ولكن حتى بعدما وضع نفسه في المعسكر الاميركي، فإن الرئيس صالح يبقى من الناحية الآيديولوجية قريبا من العراق، واشار عدد من المسؤولين الاميركيين والعرب ان الزعيم اليمني تعدى الحاجز الدبلوماسي وقبل مئات الملايين من الدولارات مساعدات من وكالة الاستخبارات المركزية، في الوقت الذي كان يتسلم فيه، كما فعل هذا الشهر، شحنات من صواريخ سكود المصنوعة في كوريا الشمالية.

وقد تم شراء الصواريخ، ظاهريا، للجيش اليمني. ولكن الخبراء يشيرون الى ان صواريخ سكود هي اسلحة ذات استخدامات عسكرية هامشية ضد اي عدو محتمل ويمكن بسهولة اعادة بيعها. كما لا يوجد هدف عدائي واضح يمكن الوصول اليه من اليمن. ويعترف مسؤولون في الادارة انه ليس في مقدور صالح شراء مثل هذه الصواريخ، بدون مساعدة اميركية سرية.

وينتشر قلق متزايد من ان شيوخ القبائل في اليمن استمروا في تقديم الملجأ لخلايا القاعدة، بما في ذلك الخلية التي نفذت الهجوم الذي وقع في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 على المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن مما ادى الى مقتل 17 اميركيا.

وفي ذلك الوقت اعلن صالح ان شبكة الجماعات الاسلامية المتطرفة في اليمن بعيدة عن متناول يد المحققين الاميركيين.

واشار خبير في شؤون المنطقة في الادارة الاميركية ان ذلك يرجع الى تاريخ اليمن بتأليب المتنافسين ضد بعضهم البعض. فخلال الحرب الباردة، اشترى صالح اسلحة سوفياتية بينما اتجه سياسيا نحو واشنطن، وبدأ في مغازلة شركات النفط الغربية. وفي اوقات كثيرة استخدم علاقته الوثيقة بالعراق لتحصين نفسه ضد السعودية.

وذكر سفير اليمن في واشنطن عبد الوهاب الهجري «ان من يقول ان اليمن يتحالف مع الطرفين في الحرب ضد الارهاب، لا يعرف اليمن، فاليمن في حاجة الى الاستقرار والامن». وفي اشارة الى الهجوم على المدمرة كول قال السفير ان اليمن «ضحية للارهاب وبالنسبة لجيرانه اصبح اليمن منطقة ودية لنشطاء القاعدة. ففي 3 نوفمبر (تشرين الثاني) قتل صاروخ هيل فاير اطلق من طائرة برداتور بلا طيار اثنين من رجال القاعدة واربعة آخرين في سيارة وعرية».

وكان عبد الرحيم الناشري رئيس عمليات القاعدة في الخليج يتحرك حتى القبض عليه في الامارات في اوائل شهر نوفمبر الماضي، بحصانة من والى اليمن، بالرغم من مطالبة الاستخبارات السعودية القبض عليه بتهمة التآمر، في عام 1998، على شن هجوم في السعودية.

واوضح الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية والسفير الحالي لبلاده لدى بريطانيا «لقد حاولت المملكة الحصول على الناشري من اليمن. وقد طلبت مساعدة الولايات المتحدة في اقناع اليمن بالتعاون، ولكن بلا جدوى».

وكان المسؤولون السعوديون قد شاهدوا الناشري، في شهر فبراير (شباط) الماضي، يسير في شارع في العاصمة اليمنية صنعاء، في صحبة نائب مدير جهاز الاستخبارات اليمني الكولونيل عبد العزيز السعفاني.

وأكد دبلوماسي «ان هؤلاء الناس تحت حماية عنصر في الحكومة». ولكن المسؤولين اليمنيين اصروا على عدم صحة ذلك. واكد السفير الهجري ان الناشري لم يدخل اليمن خلال العام الحالي وبالتالي لم يكن في صحبة ضابط استخبارات يمني.

وقال مسؤول في الادارة الاميركية يتابع تطورات الاحداث في الشرق الاوسط ان «اليمن هو زبون صعب. ويجب الضغط عليه ضغطا شديدا لنحصل على اي شيء».

والجدير بالذكر ان تحالفات اليمن هي مجال نقاش دائر داخل ادارة بوش في الوقت الراهن. وتؤكد تعقيدات السياسات القبلية اليمنية الجوانب الخطرة لادارة التحالفات في الحملة ضد الارهاب، حيث تصبح الثقة، عادة، هي الضحية الاولى.

وقد احرج موضوع صواريخ سكود الرئيس بوش ونائب الرئيس ديك تشيني، وقررا ان على الولايات المتحدة قبول مطالب الرئيس صالح بتسليم الصواريخ للجيش اليمني بعد اعتراضها في البحر.

وشرح مسؤول كبير في الادارة دوافع البيت الابيض بطريقة مباشرة: الولايات المتحدة في حاجة لليمن. وما دام الرئيس صالح يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية بتحليق طائرات برداتور بلا طيار فوق المجال الجوي اليمني والتعاون مع القوات الاميركية الخاصة وفرق وكالة الاستخبارات المركزية التي تطارد اعضاء القاعدة، فإن الادارة لن تسمح بخلافات حول اسلحة مشتراة بإضعاف علاقة مهمة.

ورفض متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية مناقشة التمويل السري لليمن. واعترف مسؤول في الادارة بإن الاموال المقدمة سرا يمكن ان تحرر تمويلات اخرى في اليمن، ذي الموارد المالية الشحيحة، لشراء الصواريخ.

وقال السفير اليمني «ايا كانت الاموال التي تقدمها الولايات المتحدة فهي تقدم بفكرة واضحة بخصوص ما الذي ستنفقه عليها. هل تعتقد ان الولايات المتحدة ستقدم اموالا بدون معرفة اين ستذهب او كيف ستستخدم؟».

واشار السفير الى ان اليمن يحتاج الولايات المتحدة. فاليمن موقع لأكثر من 60 الفا من المتطرفين الذين قاتلوا السوفيات في افغانستان في الثمانينات كحلفاء للولايات المتحدة وباكستان والسعودية.

كما يوجد في اليمن 60 مليون كلاشينكوف. وتصل درجة تسليح بعض شيوخ القبائل الى درجة انهم يحتفظون بدبابات من العهد السوفياتي في ساحات منازلهم، فوهات مدافعها موجهة للخارج. كما ان خطف القبائل اليمنية للاجانب لتحقيق بعض المطالب والتنازلات من الحكومة من الامور الشائعة.

كما وقعت عمليات ارهابية ضد حكومة صالح، وأهمها خلال العام الماضي من جماعة تطلق على نفسها انصار القاعدة، الذين نفذوا 6 عمليات تفجير وطالبوا بالافراج عن اكثر من 170 من زملائهم.

وخلال لقاء البيت الابيض في 27 نوفمبر 2001 قال المسؤولون الاميركيون ان بوش ابلغ صالح ان التعاون اليمني في الحرب ضد الارهاب سيحدد العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة وبين الزعيمين على المستوى الشخصي.

وذكر بوش ان خطوة اولى جيدة هي القبض علي اثنين من اكثر نشطاء «القاعدة» المطلوبين في اليمن وهم قائد سالم سنان الحارثي ومحمد حمدي الاهدل، طبقا للمعلومات التي ذكرها المسؤولون الاميركيون واليمنيون. وهما معروفان باسم ابو علي وابو عاصم، ومن اعضاء خلية القاعدة التي نفذت الهجوم على المدمرة «كول».

واوضح مسؤول كبير في الادارة ان بوش عرض ارسال قوات خاصة اذا لم يكن الجيش اليمني غير قادر على مواجهة شيوخ القبائل المتعاطفين مع «القاعدة»، الا ان صالح طالب بمزيد من الوقت والصبر، قائلا ان السياسة القبلية في اليمن ـ التي ادت الى العديد من المعارك في الماضي، ولم تتلاش باتحاد شمال وجنوب اليمن في التسعينات ـ تعقد الامور.

وقبل عام بعث الرئيس اليمني بقوات ذات تسليح ثقيل الى اقليم مأرب في شرق اليمن وهو معقل من معاقل انصار القاعدة. ولكن بدلا من القبض على الاشخاص الذين تطالب بهم اليمن، فإن القوات هُزمت، وقتل منها 18 جنديا.

واوضح سفير اليمن ان السبب يرجع الى الافتقار للاعداد و«سوء فهم». واضاف ان الرئيس اشار الى ترتيب محاولات اعدت بحذر اكثر. الا ان صالح ابلغ واشنطن بهدوء انه على استعداد لقبول المساعدة ووجود اميركي سري في اليمن. وبدأت تمويل وكالة الاستخبارات المركزية وتدريب الجيش اليمني على يد القوات الخاصة في اوائل هذا العام، طبقا لما ذكره مسؤولون اميركيون.








مينون المنتدى ؟.؟.؟.؟.؟!!!!!